السبت، 9 سبتمبر 2017

لماذا منطقتنا العربية...بعض افكار....؟



لانها الجغرافيا الوحيدة التي بقيت بلا مشروع سياسي اقليمي او قومي او وطني..
- منطقة مفكّكة منهكة تداولت عليها الاحداث والاستعمار والحروب والصراعات المحلية على السلطة....
- منطقة حكمتها وتداولت عليها أنظمة بدأت بعضها بمشاريع طموحة للنهوض وانتهت انظمة فاسدة ومستبدّة دمرت وشوّهت نسيج المجتمعات المدني والقيمي وجعلتها مجتمعات بدون مناعة ولا حصانة وقابلية سهلة لكل انواع الاختراقات وأفسدها...وصنعت دول قطرية رخوة فاشلة في ادارة مجتمعاتها ومصالحها فادارت مصالح لوبيات وفئات نافذة اقتصاديا واجتماعيا...
- الانظمة الغربية عن طريق سفاراتها كانت تعلم كل صغيرة وكبيرة بهذه الدول وتعامت على هذه الانظمة لعقود ودعمتها ولم تكن تراها مستبدة رغم جحافل اللاجئين والمهاجرين اليها ولانها تحقق للكيان الاسرائيلي رغبته في اضعاف وافقار شعوب المنطقة وبالتالي ضمان استمراريتها في المنطقة وتخفيف كلفة الدفاع عن تواجدها....
- أول الانظمة التي قاموا باسقاطها هي الانظمة التي كانت الاكثر اختراقا من قبلهم( تونس، مصر....) والاكثر تبعية وارتباطا بهم... اسقطوها بانقلابات في قالب ثورات...لان موضة الانقلابات لم تعد مجدية فشلت في امريكا اللاتينية وفي غيرها من الاماكن بالاضافة الى ان الانقلابات لم تعد قادرة على تحقيق أهدافها....
- عمليات احتواء للمنطقة المتصاعدة الغضب فبدل ان تتعفن الامور وتصل الى مراحل ثورية حقيقية تخرجها من تبعيتها وقع الاسراع بثورات مرتبكة بلا قيادة ولا وعي ولا اهداف...كلها مجموع احتقانات وحالات من الغضب لم تخلق بعد مشروعها السياسي مع تواجد نخب ومعارضات سياسية لا تختلف نوعيا على منظومات الحكم القائمة من هنا أتت حكاية ثورة بلا قيادة وبلا مشروع هي ملكية على الشياع كلّ يقتطع منها بما يقدر....
- في مصر الثورة المعلنة تمرّدت على الانقلاب المكتوم... وصدّق الاخوان الديمقراطية وصدّقوا ان لهم التمكين وارادوا جعلها دولة للجماعة فحرّكوا السيسي بعد تنازع اسرائيلي - امريكي شديد...ايران واحدة كافية.
- عند القيام بمسح "جيوسياسي" على كامل القارات والمناطق..تجد أن التواجد الامريكي يتراجع وينسحب واصبح اي تواجد مباشر له اكثر تعقيدا وكلفة...
وأن عالم متعدد القوى والتكتلات الاقتصادية والسياسية بدات تعلن عن رغبتها في منافسة الدور الامريكي صحيح منافسة ليست في مستوى دورها العالمي( لحد الان ليس هناك منافس جدي وواقعي للدور السياسي والعسكري الامريكي في العالم والذي سيتواصل لعقد اخر من الزمن..) بل منافسة لها في مجالات اقليمية محدّدة ( في اطار تموقعات ومجالات حيوية تخص قوى اقليمية صاعدة بمن فيهم الصين نفسها)....